اريخ النشر: 2025-11-24 تاريخ التحديث: 2025-11-25
ارتفعت أسهم شركة Alphabet Inc Class C، التي يتم تداولها تحت الرمز GOOG، في تعاملات ما قبل السوق إلى 307.00 دولارًا أمريكيًا، بزيادة قدرها 2.45 في المائة، مسجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق.
تعكس هذه الخطوة الدرامية ثقة المستثمرين المتجددة في رؤية ألفابت على المدى الطويل، وخاصة قوتها في الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، والتطورات التنظيمية الأخيرة.

وأشار المحللون والمشاركون في السوق إلى عدة عوامل متقاربة مسؤولة على نطاق واسع عن الارتفاع الكبير في أسهم جوجل.
في الأسابيع الأخيرة، رفع محللو وول ستريت أسعارهم المستهدفة لسهم جوجل. والجدير بالذكر أن متوسط السعر المستهدف لعام واحد قد رُفع إلى 309.78 دولارًا أمريكيًا، مما يمثل زيادة كبيرة ويشير إلى ثقة قوية بالسهم.
ورفعت شركات وساطة أخرى، مثل جي بي مورجان تشيس، تصنيفها لسهم جوجل بعد رفع هدفها إلى نحو 300 دولار أميركي، وهو ما ساهم في إجماع متزايد على التفاؤل.
تُراهن شركة ألفابت بشكل كبير على مستقبلها من خلال زيادة الإنفاق الرأسمالي لدعم أعمالها المتنامية بسرعة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. ووفقًا للمستثمرين وبعض التقارير، فإن هذه الزيادة في الإنفاق الرأسمالي ليست دفاعية فحسب، بل هي علامة على الثقة في الطلب على المدى الطويل.
ويدعم هذا التوسع في البنية التحتية طموح Alphabet لتوسيع نطاق أحمال عمل الذكاء الاصطناعي والحفاظ على الريادة في عمليات مراكز البيانات.
يُعزى جزء كبير من هذا الارتفاع القوي إلى حكمٍ صدر مؤخرًا عن محكمة جزئية أمريكية، خفف من حدة المخاطر التنظيمية على جوجل. فبدلًا من فرض تجزئة أصول رئيسية مثل كروم أو أندرويد، فرض الحكم قيودًا على العقود الحصرية، واشترط مشاركة البيانات مع المنافسين.
ووصف المحللون القرار إلى حد كبير بأنه إيجابي، مشيرين إلى أنه يزيل عبئا كبيرا على تقييم ألفابت.
تعززت ثقة المستثمرين بفضل الاهتمام المؤسسي البارز. على سبيل المثال، استحوذت شركة بيركشاير هاثاواي على حصة كبيرة في شركة ألفابت، وهو ما يُفسر على أنه تأييد طويل الأمد لخطة جوجل الاستراتيجية، بما في ذلك طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.

أظهرت أحدث أرباح شركة ألفابت أداءً قويًا في مختلف القطاعات الرئيسية، مما يعزز فرضية النمو الهيكلي. ففي أحدث تقرير ربع سنوي لها، حققت الشركة إيرادات بلغت 102.35 مليار دولار أمريكي، متجاوزةً التوقعات بشكل كبير، وحققت ربحية للسهم الواحد بلغت 2.87 دولار أمريكي.
تظل الهوامش قوية، حتى مع إعادة استثمار Alphabet بكثافة في الإنفاق الرأسمالي، مما يشير إلى التنفيذ المنضبط حتى في ظل النمو العدواني.
وفي الوقت نفسه، يقوم المستثمرون بإعادة تفسير مقاييس التقييم التطلعية، حيث أصبحوا أكثر استعدادًا لدفع مبلغ إضافي مقابل نمو الحوسبة السحابية المدعومة بالذكاء الاصطناعي من جوجل بدلاً من مجرد عائدات الإعلانات.
| متري | أحدث قيمة تم الإبلاغ عنها | تعليق |
|---|---|---|
| الإيرادات الفصلية | 102.35 مليار دولار أمريكي | يتفوق على الإجماع، مدفوعًا بالنمو في الإعلانات والسحابة. |
| EPS | 2.87 دولار أمريكي | أعلى بكثير من التوقعات، ويظهر ربحية قوية. |
| النفقات الرأسمالية | أعلى بكثير من الفترات السابقة | يعكس الرهانات الكبيرة على الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي/مراكز البيانات. |

في حين أن الارتفاع القياسي الذي سجل قبل بدء السوق يعد تصويتًا قويًا بالثقة، إلا أنه لا تزال هناك العديد من المخاطر التي يجب على المستثمرين وضعها في الاعتبار:
عند سعر يتجاوز 307 دولارات أمريكية، يُتداول سهم جوجل عند مستويات مرتفعة. إذا جاءت الأرباح المستقبلية مخيبة للآمال أو تباطأ النمو، فقد لا يترك التقييم الحالي مجالًا للخطأ.
إن الإنفاق المرتفع لشركة Alphabet على البنية التحتية، على الرغم من كونه ضروريًا، قد يضغط على التدفق النقدي إذا ضعف الطلب أو إذا لم يتحقق العائد على رأس المال كما هو متوقع.
على الرغم من أن الحكم الأخير كان إيجابيًا، إلا أن جوجل لا تزال تواجه تدقيقًا مستمرًا من قِبل هيئات مكافحة الاحتكار. قد تؤثر التزامات مشاركة البيانات وغيرها من المتطلبات القانونية على الربحية على المدى الطويل.
إن العوامل الاقتصادية الكلية الأوسع نطاقا، مثل تقلب أسعار الفائدة أو تباطؤ الإنفاق الإعلاني، قد تعمل على تثبيط حماس المستثمرين وتضع ضغوطا على النمو.

من المرجح أن يُعزز ارتفاع سعر سهم جوجل إلى 307.34 دولارًا أمريكيًا تحولًا في نظرة المستثمرين إلى الشركة. فبدلًا من اعتبارها شركةً قائمةً على الإعلانات فحسب، يُنظر إلى ألفابت بشكل متزايد على أنها شركةٌ قويةٌ متكاملةٌ في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. وهذا يُمثل تحولًا في هويتها وسردية تقييمها.
بالنسبة للمساهمين على المدى الطويل، يدعم هذا الارتفاع فكرة الاستثمار المستدام في الذكاء الاصطناعي، حيث تعمل جوجل على بناء البنية التحتية اللازمة لاغتنام موجة النمو القادمة. أما بالنسبة للشركة نفسها، فإن هذا الارتفاع لا يوفر لها فقط إثباتًا لرأس المال، بل يوفر لها أيضًا شرعية السوق لمواصلة استراتيجيتها الطموحة في الإنفاق الرأسمالي.
وتشمل المحفزات الرئيسية التي ينبغي مراقبتها في المستقبل ما يلي:
سيتم إصدار الأرباح القادمة، وخاصة التوجيهات الخاصة بقطاعي الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.
إطلاق نماذج الذكاء الاصطناعي الرئيسية.
التقدم المحرز على الجبهات التنظيمية المهمة، بما في ذلك الامتثال لمتطلبات تبادل البيانات.
تحديثات حول مكاسب العملاء السحابية واسعة النطاق أو العقود متعددة السنوات.
إن قفزة سهم جوجل ليست مجرد طفرة تقنية، بل تعكس ثقةً هيكليةً عميقةً بطموحات ألفابت في مجالي الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، مدعومةً بتحديثات المحللين، والإعفاءات القانونية، والتأييد المؤسسي. وبينما لا تزال المخاطر قائمة، لا سيما فيما يتعلق بالتقييم وكثافة رأس المال، يبدو أن السوق يُكافئ رهان ألفابت الجريء على المدى الطويل.
بالنسبة للمستثمرين، قد يمثل هذا الإنجاز بداية فصل جديد في تطور جوجل لتصبح أكثر من مجرد شركة بحث.
وارتفع السهم بفضل أهداف أسعار المحللين المحدثة، والدعم المؤسسي القوي، وثقة المستثمرين المتجددة في استراتيجية الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية لشركة جوجل، بالإضافة إلى التطورات التنظيمية المواتية التي خففت من حالة عدم اليقين القانوني.
قد يكون هذا مستدامًا إذا نفذت جوجل استثماراتها في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية بفعالية، وحافظت على نمو الإيرادات، وتعاملت بنجاح مع الالتزامات التنظيمية، على الرغم من أن التقييم المرتفع ونفقات رأس المال المستمرة تشكل مخاطر محتملة على الاستقرار.
وتشمل المخاطر الأساسية مستويات التقييم المرتفعة، وتحديات التنفيذ المتعلقة بنفقات رأس المال الضخمة، والتدقيق المستمر في مجال مكافحة الاحتكار والتنظيم، وعدم اليقين الاقتصادي الكلي، وكلها قد تؤثر على نمو الإيرادات، والربحية، ومعنويات المستثمرين.
إخلاء مسؤولية: هذه المادة لأغراض إعلامية عامة فقط، وليست (ولا ينبغي اعتبارها كذلك) نصيحة مالية أو استثمارية أو غيرها من النصائح التي يُعتمد عليها. لا يُمثل أي رأي مُقدم في المادة توصية من EBC أو المؤلف بأن أي استثمار أو ورقة مالية أو معاملة أو استراتيجية استثمارية مُعينة مُناسبة لأي شخص مُحدد.