اريخ النشر: 2025-10-17 تاريخ التحديث: 2025-10-20
يعد كتاب Bollinger on Bollinger Bands، الذي ألفه جون بولينجر، دليلاً نهائيًا يتعمق في إنشاء وتطبيق إحدى الأدوات الأكثر أهمية في التحليل الفني.
تم تقديم Bollinger Bands لأول مرة بواسطة Bollinger في ثمانينيات القرن العشرين، ومنذ ذلك الحين أصبحت حجر الأساس للمتداولين في جميع أنحاء العالم، حيث تساعدهم في تقييم تقلبات السوق وتحديد تحركات الأسعار الرئيسية.
في هذا الكتاب، لا يشرح بولينجر النظرية وراء مؤشره الشهير فحسب، بل يقدم أيضًا رؤى عملية حول كيفية تمكن المتداولين من استخدامه بشكل فعال لتحسين استراتيجياتهم والتنقل في ظروف السوق المختلفة.
سواء كنت مبتدئًا أو متداولًا خبيرًا، يقدم لك Bollinger on Bollinger Bands معرفة لا تقدر بثمن حول كيفية الاستفادة من هذه الأداة القوية للتنبؤ بالاتجاهات واكتشاف الاختراقات وتعزيز دقة التداول.
قبل الخوض في التطبيقات المتقدمة، من الضروري أولاً فهم البنية الأساسية ووظيفة مؤشرات بولينجر باند. يوضح هذا القسم المكونات والمفاهيم الرئيسية التي يقوم عليها هذا المؤشر القوي.
يتكون مؤشر Bollinger Bands من ثلاثة مكونات رئيسية، مرسومة على مخطط الأسعار:
يُعدّ النطاق الأوسط الجزءَ الأساسي في مؤشرات بولينجر باندز. وهو متوسط متحرك بسيط (SMA) لسعر الأصل على مدى فترة زمنية محددة، عادةً ما تكون 20 فترة. ويُعدّ هذا المتوسط المتحرك البسيط نقطة مرجعية رئيسية لحركة السعر.
يُحسب النطاق العلوي بإضافة انحرافين معياريين للسعر إلى النطاق الأوسط. يرتفع هذا النطاق عند ازدياد تقلبات السوق، وينخفض عند انخفاضها، مما يُشير إلى حالة ذروة الشراء.
يُحسب النطاق السفلي بطرح انحرافين معياريين للسعر من النطاق الأوسط. يعمل بشكل مشابه للنطاق العلوي، ولكنه يشير إلى حالة ذروة البيع عندما تقترب الأسعار منه أو تنخفض عنه.
يكمن جمال Bollinger Bands في قدرته على التكيف مع ظروف السوق المتغيرة:
تتقلص نطاقات مؤشر بولينجر، مما يشير إلى انخفاض تقلبات السوق. غالبًا ما يشير تقلص نطاق مؤشر بولينجر إلى احتمالية اختراق، إذ قد يتجاوز السعر قريبًا النطاق الضيق.
تتوسع النطاقات، مما يشير إلى تقلبات أكبر في السوق. يشير النطاق العريض إلى سوق نشط، مع احتمال تعرض الأسعار لتقلبات كبيرة في كلا الاتجاهين.
النطاق العلوي: يشير إلى أن السعر يقترب من ظروف ذروة الشراء.
النطاق السفلي: يشير إلى أن السعر قد يكون مبالغًا في بيعه.
بين النطاقات: يشير إلى نطاق سعري طبيعي ضمن التقلبات المتوقعة.
للحصول على أقصى استفادة من Bollinger Bands، من المهم فهم بعض المفاهيم الأساسية التي تدعم استخدامها:
عندما يكون السعر قريبًا من النطاق العلوي، قد يكون الأصل في حالة شراء مفرط، مما يشير إلى احتمال انعكاس أو تراجع. على العكس، عندما يكون السعر قريبًا من النطاق السفلي، قد يكون الأصل في حالة بيع مفرط، مما يشير إلى احتمال ارتداد السعر.
يحدث الضغط عندما تتقلص النطاقات، مما يشير إلى انخفاض التقلب. غالبًا ما يسبق هذا تقلبات سعرية كبيرة، إما على شكل اختراق أو انعكاس حاد. يستخدم المتداولون هذا النمط لتوقع فرص التداول المحتملة.
يحدث الاختراق عندما يتجاوز السعر النطاقات السعرية، مما يشير إلى احتمال بدء اتجاه واضح. ويُعتبر عادةً إشارة قوية للمتداولين لدخول السوق، وذلك حسب اتجاه الاختراق.
في كتابه "بولينجر حول نطاقات بولينجر"، يُفصّل جون بولينجر المبادئ الأساسية التي تحكم هذا المؤشر. يُقدّم الكتاب إرشادات شاملة حول تفسير واستخدام نطاقات بولينجر بفعالية في سيناريوهات التداول الواقعية.
عند النطاق العلوي أو أعلى منه: يظل الزخم قويًا، ولكن قد يتبع ذلك تراجع.
عند النطاق السفلي أو أسفله: قد يتم استنفاد ضغوط البيع، مما يشير إلى ارتداد محتمل.
بين النطاقات: ظروف التداول العادية، حيث يتقلب السعر ضمن التقلبات المتوقعة.
يُعدّ عرض النطاق مفهومًا أساسيًا آخر. تشير النطاقات الضيقة إلى توحيد السوق، بينما تعكس النطاقات الواسعة توسعه. يعمل المتوسط المتحرك البسيط (SMA) كمرشح للاتجاه - فعندما تستقر الأسعار فوقه، يكون السوق صاعدًا بشكل عام؛ وعندما تستقر تحته، يكون هبوطيًا.
يمكن أن تساعد مؤشرات Bollinger Bands المتداولين في تحديد توقيت دخول السوق والخروج منه، وتحديد الانعكاسات، وتأكيد الاتجاهات.
قم بالشراء بالقرب من النطاق السفلي عندما تؤكد المؤشرات الأخرى ظروف ذروة البيع.
قم بالبيع بالقرب من النطاق العلوي إذا كانت الإشارات تشير إلى أن الأصل في حالة ذروة شراء.
يتم الخروج من الصفقات عندما تعود الأسعار إلى النطاق الأوسط بعد الوصول إلى أقصى مستوياتها.
الاختراق: غالبًا ما يُشير تجاوز النطاقات إلى بداية اتجاه جديد. يساعد تأكيد حجم التداول على تأكيد هذه الإشارة.
الانعكاس: عندما يلمس السعر نطاقًا ولكنه يفشل في اختراقه، ويعود نحو الخط الأوسط، فقد يشير ذلك إلى حدوث تغيير في الزخم.
ويؤكد بولينغر على ضرورة استكمال مؤشره بمؤشرات أخرى للتأكيد:
مؤشر القوة النسبية (RSI): يؤكد حالة ذروة الشراء أو ذروة البيع.
MACD (تقارب وتباعد المتوسط المتحرك): يثبت قوة الاتجاه واتجاهه.
من أبرز مفاهيم الكتاب مفهوم "ضغط نطاق بولينجر"، وهو إشارة إلى أن التقلبات قد انخفضت إلى أدنى مستوياتها. عندما ينتهي هذا الضغط ويتجاوز السعر النطاق، يمكن للمتداولين الدخول في صفقات تتماشى مع اتجاه الاختراق.
يناقش بولينغر أيضًا إمكانية تخصيص الإعدادات. في حين أن ٢٠ فترة وانحرافين معياريين هما المعياريان، يمكن للمتداولين تعديل هذه المعلمات بناءً على تقلب الأصل أو الإطار الزمني. تتيح مرونة المؤشر العمل مع الأسهم والعملات الأجنبية والسلع.
من الناحية النفسية، تعكس هذه الفرق مشاعر الجماهير. فالحركات التي تخرج عن نطاقها غالبًا ما تُشير إلى تطرف في الخوف أو الجشع، وهي ظروف يمكن أن تنعكس سريعًا عند تغير المشاعر.
الاعتماد المفرط: لا تعتمد كليًا على مؤشرات بولينغر، بل استخدمها كجزء من تحليل أوسع.
الاختراقات الكاذبة: لا يُؤدي كل اختراق إلى حركة مستمرة. انتظر إشارات التأكيد.
تجاهل إدارة المخاطر: يظل تحديد مستوى وقف الخسارة وتحديد حجم المركز بشكل فعال أمرًا ضروريًا للحماية من الإشارات الخاطئة.
يقدم كتاب "بولينجر أون بولينجر باندز" تحليلاً عميقاً وشاملاً لإحدى أهم أدوات التحليل الفني. يوفر الكتاب، من نشأته إلى تطبيقاته العملية واستراتيجياته المتقدمة، رؤى قيّمة للمتداولين الراغبين في تعزيز فهمهم لاتجاهات السوق وتقلباته.
إخلاء مسؤولية: هذه المادة لأغراض إعلامية عامة فقط، وليست (ولا ينبغي اعتبارها كذلك) نصيحة مالية أو استثمارية أو غيرها من النصائح التي يُعتمد عليها. لا يُمثل أي رأي مُقدم في المادة توصية من EBC أو المؤلف بأن أي استثمار أو ورقة مالية أو معاملة أو استراتيجية استثمارية مُعينة مُناسبة لأي شخص مُحدد.