اريخ النشر: 2025-12-16
تاريخ التحديث: 2025-12-17
يُظهر التقويم الاقتصادي مواعيد صدور البيانات الاقتصادية الهامة وأحداث البنوك المركزية، والتي يُمكن أن تُؤثر على الأسواق في غضون ثوانٍ. فإصدار واحد منها قد يُغير اتجاه الأسعار، أو يزيد من تقلباتها، أو يُوسع فروق الأسعار دون سابق إنذار.
بالنسبة للمتداولين، يُعدّ التقويم الاقتصادي بالغ الأهمية لأنه يساعد في إدارة التوقيت والمخاطر في التداول. فمعرفة مواعيد الأحداث الرئيسية تُمكّن المتداولين من الاستعداد، وتقليل المخاطر، أو حتى تجنب السوق خلال فترات المخاطر العالية.
التقويم الاقتصادي هو جدول زمني للأحداث الاقتصادية القادمة، وإصدارات البيانات، والإعلانات السياسية التي قد تؤثر على الأسواق المالية. ويتضمن قائمة بالتاريخ والوقت والبلد ونوع الحدث، بالإضافة إلى البيانات ذات الصلة مثل التوقعات والنتائج السابقة.

تُستخدم التقاويم الاقتصادية في مختلف الأسواق، بما في ذلك سوق العملات الأجنبية والمؤشرات والسلع والسندات. فهي تساعد المتداولين على توقع فترات التقلبات العالية وفهم المعلومات التي ينتظرها السوق.
في مجال التداول، يُعدّ التقويم الاقتصادي أداةً لتقييم المخاطر. فهو لا يُحدد للمتداولين اتجاه التداول، بل يُنبههم إلى احتمالية حدوث تغيرات مفاجئة في الظروف الاقتصادية.
يستخدم المتداولون التقويم الاقتصادي لتحديد الأحداث التي يمكن أن تغير التوقعات بشأن أسعار الفائدة أو التضخم أو النمو الاقتصادي .
تشمل الأمثلة تقارير التضخم، وبيانات التوظيف، وقرارات البنوك المركزية. غالباً ما تتسبب هذه الأحداث في تحركات حادة في الأسعار لأنها توفر معلومات جديدة يتعين على الأسواق إعادة تقييمها بسرعة.
يتابع المتداولون على المدى القصير، الذين يتأثرون بالتقلبات، التقويم الاقتصادي عن كثب، وكذلك المتداولون على المدى الطويل الذين يرغبون في تجنب الوقوع في تحركات غير متوقعة.
تتضمن معظم التقاويم الاقتصادية عدة عناصر قياسية:
اسم الحدث: إصدار البيانات أو الإعلان عنها، مثل أرقام التضخم أو التوظيف.
البلد أو المنطقة: يشير إلى الاقتصاد الذي تتعلق به البيانات.
التاريخ والوقت : يوضحان بالضبط متى تم تحديد موعد الإصدار.
النتيجة السابقة: القيمة الأخيرة المُبلغ عنها.
التوقعات : توقعات السوق للإصدار القادم.
مستوى التأثير : دليل عام يوضح ما إذا كان الحدث يعتبر منخفض التأثير أو متوسط التأثير أو عالي التأثير.
تساعد هذه التفاصيل المتداولين على تقييم مدى أهمية حدث ما وكيف يمكن أن تتفاعل الأسواق معه.

لا تؤثر جميع الأحداث المقررة على الأسواق بنفس الطريقة. وتؤثر عدة عوامل على حجم واتجاه رد الفعل:
الاختلاف عن التوقعات: تتفاعل الأسواق بشكل أكبر عندما تختلف البيانات الفعلية عن التوقعات.
التركيز الحالي للسوق: إذا كان التضخم أو النمو هو الشاغل الرئيسي، فإن البيانات ذات الصلة لها تأثير أكبر.
الدورة الاقتصادية: قد تكون البيانات نفسها أكثر أهمية خلال فترات التوتر أو التحول.
سياق البنك المركزي: غالباً ما يكون للبيانات المرتبطة بقرارات السياسة المستقبلية تأثيرات أقوى.
يساعد فهم هذه العوامل المتداولين على تجنب افتراض أن كل حدث سيؤدي إلى تحرك كبير في السوق.
يؤثر التقويم الاقتصادي على الصفقات بشكل رئيسي من خلال التوقيت والتقلبات والتحكم في المخاطر.
فيما يتعلق بتوقيت الدخول، يتجنب المتداولون عادةً فتح مراكز قبل الأحداث المؤثرة مباشرةً. إذ يمكن أن تتحرك الأسعار بسرعة في أي من الاتجاهين، مما يجعل الدخول أقل قابلية للتنبؤ.
بالنسبة لعمليات الخروج، قد يقوم المتداولون بإغلاق أو تقليل مراكزهم قبل الإصدارات الرئيسية للحد من التعرض للمخاطر.
قد تتغير تكاليف التداول أيضاً. قد تتسع فروق الأسعار، وقد تنخفض السيولة، ويزداد احتمال الانزلاق السعري خلال الأحداث الكبرى. ويتأثر المتداولون الذين يحتفظون بمراكز في العملات أو المؤشرات أو الأصول المرتبطة بالبيانات المقررة بشكل أكبر.
يستخدم التقويم الاقتصادي من قبل شريحة واسعة من المشاركين في السوق، وليس فقط المتداولين النشطين. والغرض منه هو مساعدة المستخدمين على توقع موعد صدور المعلومات المؤثرة في السوق.
يستخدمه بشكل شائع متداولو العملات الأجنبية ، الذين يراقبون البيانات الاقتصادية وأحداث البنوك المركزية التي تؤثر على أسعار العملات. كما يعتمد متداولو المؤشرات والأسهم على التقويم الاقتصادي لتتبع الأحداث التي تؤثر على معنويات السوق وأسعار الفائدة وتوقعات النمو.
يستخدم المستثمرون على المدى الطويل التقويم الاقتصادي لمتابعة القرارات السياسية الرئيسية والاتجاهات الاقتصادية، حتى وإن لم يتداولوا على المدى القصير. كما يستخدمه المحللون ومديرو المخاطر لتقييم فترات التقلبات المحتملة وتعديل انكشافهم وفقًا لذلك.
يتبع المتداولون عادةً عملية بسيطة عند استخدام التقويم الاقتصادي:
تحقق من التقويم في بداية يوم التداول.
تحديد الأحداث ذات التأثير الكبير المتعلقة بالأسواق التي يتم التداول فيها.
يرجى ملاحظة أوقات الإصدار الدقيقة.
قرر ما إذا كنت ستتداول قبل الحدث أو بعده أو تتجنبه تماماً.
قم بتعديل حجم المركز أو إعدادات المخاطرة إذا كنت ستحتفظ بالصفقات حتى تاريخ الإصدار.
بالنسبة للمتداولين النشطين، يُعدّ الاطلاع على التقويم الاقتصادي يومياً أمراً ضرورياً. فهو يساعد على تجنب المفاجآت ويدعم اتخاذ قرارات أفضل بشأن المخاطر.
تجاهل الأحداث ذات التأثير المنخفض: لا يزال بإمكان العديد من الإصدارات الصغيرة التأثير على الرأي العام.
التداول دون التحقق من المنطقة الزمنية: قد يؤدي سوء قراءة أوقات الإصدار إلى توقيت غير مناسب.
بافتراض وجود اتجاه من التوقعات: يمكن للبيانات أن تحرك الأسواق حتى عندما تتطابق مع التوقعات.
أخبار الإفراط في التداول: التحركات السريعة تزيد من المخاطر ومشاكل التنفيذ.
التركيز على دولة واحدة فقط: يمكن للاقتصادات ذات الصلة أن تتفاعل معًا.
البيانات الاقتصادية: إحصاءات رسمية تقيس الأداء الاقتصادي.
تقلبات السوق : سرعة وحجم تحركات الأسعار.
قرار سعر الفائدة : إعلان من البنك المركزي يحدد أسعار الفائدة الأساسية.
التضخم : المعدل الذي ترتفع به الأسعار بمرور الوقت.
بيانات التوظيف: تقارير تقيس نمو الوظائف والبطالة.
لا. فبينما يستخدمها متداولو العملات الأجنبية بكثرة، يعتمد متداولو المؤشرات والسلع والسندات أيضاً على التقويمات الاقتصادية. أي سوق مرتبط بالبيانات الاقتصادية يمكنه التفاعل مع الإصدارات المقررة.
لا. تتفاعل الأسواق بشكل أكبر مع الأحداث التي تفاجئ التوقعات أو تتعلق بمخاوف السياسة الراهنة. قد يكون لبعض الأحداث تأثير ضئيل أو معدوم.
يتجنب العديد من المبتدئين التداول أثناء الإصدارات الرئيسية للأوراق المالية نظرًا لارتفاع تقلبات السوق ومخاطر التنفيذ. لذا، قد يكون من المفيد أكثر مراقبة كيفية تفاعل الأسواق للتعلم.
يراجع معظم المتداولين هذه المعلومات يومياً قبل بدء التداول. وقد يراقبها المتداولون النشطون طوال اليوم للبقاء على اطلاع بالأحداث القادمة.
لا. التقويم الاقتصادي يُظهر التوقيت، وليس الاتجاه. فهو يساعد المتداولين على الاستعداد للمخاطر، وليس على التنبؤ بحركة الأسعار.
يُعدّ التقويم الاقتصادي أداةً أساسيةً تُبيّن مواعيد الأحداث الاقتصادية الهامة وإصدارات البيانات. فهو يُساعد المتداولين على إدارة التوقيت والتقلبات والمخاطر في جميع الأسواق الرئيسية. وباستخدام التقويم الاقتصادي بانتظام، يُقلّل المتداولون من المفاجآت ويتخذون قرارات تداول أكثر استنارة.
تنويه: هذه المعلومات مُخصصة لأغراض إعلامية عامة فقط، ولا تُعتبر (ولا ينبغي اعتبارها) نصيحة مالية أو استثمارية أو غيرها من النصائح التي يُعتمد عليها. لا يُشكل أي رأي وارد في هذه المعلومات توصية من شركة EBC أو المؤلف بأن أي استثمار أو ورقة مالية أو معاملة أو استراتيجية استثمارية مُحددة مناسبة لأي شخص بعينه.