الأسواق الأوروبية اليوم: انخفاض مؤشر داكس بنسبة 0.99%، وارتفاع مؤشر فوتسي

2025-07-02
ملخص:

انخفض مؤشر داكس بمقدار 236 نقطة ليصل إلى 23,673.29 نقطة، بينما ارتفع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.28% ليصل إلى 8,785.33 نقطة. وتُظهر الأسواق الأوروبية مؤشرات متباينة قبيل توقعات خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة.

سجلت الأسواق الأوروبية أداءً مختلطًا يوم الثلاثاء 1 يوليو 2025، حيث شهد مؤشر داكس الألماني أكبر انخفاض له في يوم واحد منذ 19 يونيو، في حين خالف مؤشر فوتسي 100 البريطاني الاتجاه بمكاسب متواضعة.


يعكس الأداء المتباين عبر المؤشرات الأوروبية الرئيسية حالة عدم اليقين المستمرة المحيطة بمفاوضات التجارة وتوقعات السياسة النقدية مع توجه الأسواق إلى النصف الثاني من عام 2025.


مؤشر داكس يسجل أكبر انخفاض له منذ منتصف يونيو في الأسواق الأوروبية اليوم

DAX Falls 0.99%

انخفض مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.99% ليغلق عند 23,673.29 نقطة، بانخفاض قدره 236.32 نقطة، مسجلاً أكبر انخفاض يومي من حيث النقاط والنسبة المئوية منذ الخميس 19 يونيو 2025. وقد انخفض المؤشر الآن ليومي تداول متتاليين، خاسراً ما مجموعه 359.93 نقطة أو 1.50% خلال هذه الفترة، وهو ما يمثل أكبر انخفاض ليومين منذ نفس نقطة يونيو المرجعية.


على الرغم من التراجع الذي شهده مؤشر داكس يوم الثلاثاء، إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من أدنى مستوياته في عام 2025، حيث انخفض بنسبة 2.67% عن إغلاقه القياسي عند 24,323.58 نقطة الذي حققه يوم الخميس 5 يونيو 2025. ومنذ بداية العام، حقق المؤشر القياسي الألماني مكاسب بلغت 3,764.15 نقطة أو 18.91%، مما يدل على مرونة السوق بشكل عام على الرغم من التقلبات الأخيرة.


كان الانخفاض واسع النطاق في أسواق الأسهم الألمانية، حيث تصدرت أسهم الصناعات والبنوك الخسائر. وتضررت أسهم الشركات المرتبطة بالدفاع بشكل خاص، حيث انخفضت أسهم كبرى الشركات، بما في ذلك راينميتال، بأكثر من 5%، مع إعادة تقييم المستثمرين لعلاوات المخاطر الجيوسياسية وتوقعات الإنفاق الدفاعي.


مؤشر فوتسي 100 يتفوق على نظرائه الأوروبيين


على عكس أسواق أوروبا القارية، ارتفع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.28%، مضيفًا 24.37 نقطة ليغلق عند 8,785.33 نقطة. هذا الأداء جعل مؤشر فوتسي 100 مؤشرًا استثنائيًا بارزًا بين المؤشرات الأوروبية الرئيسية، مُظهرًا قوة نسبية في ظل ضعف إقليمي أوسع.


عززت عدة عوامل متانة مؤشر فوتسي، منها توقعات بأن بنك إنجلترا قد يحافظ على موقف أكثر تشددًا مقارنةً بالبنك المركزي الأوروبي. وقد دفعت بيانات التضخم البريطانية الأخيرة، التي أظهرت ارتفاعًا إلى 3.5%، المستثمرين إلى تقليص توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة بشكل حاد من قبل بنك إنجلترا، مما وفّر دعمًا للأصول المقومة بالجنيه الإسترليني.


برزت شركة أسترازينيكا كشركة رائدة في الأداء، حيث ارتفعت بنسبة 2.8% بعد تقارير أفادت بأن الرئيس التنفيذي باسكال سوريو يدرس نقل إدراج أسهم الشركة إلى الولايات المتحدة. وبصفتها أكبر شركة بريطانية من حيث القيمة السوقية، فإن إعادة إدراج أسهم أسترازينيكا المحتملة لها آثار كبيرة على سوق لندن.


مؤشر CAC 40 يبقى ثابتًا تقريبًا

CAC 40 Price Chart

أنهى مؤشر كاك 40 الفرنسي الجلسة دون تغيير يُذكر، متراجعًا بنسبة طفيفة بلغت 0.04% ليغلق عند 7,662.59 نقطة، بخسارة 3.32 نقطة فقط. وقد حجب هذا التحرك الطفيف التقلبات الكامنة، حيث انخفض المؤشر ليومي تداول متتاليين وأربع جلسات من أصل خمس جلسات سابقة.


يعكس أداء مؤشر كاك 40 حالة عدم اليقين التي تواجهها الأسواق الأوروبية، حيث انخفض المؤشر بنسبة 6.63% عن أعلى مستوى إغلاق له في عام 2025، والذي بلغ 8,206.56 نقطة، والذي سجله يوم الثلاثاء 18 فبراير. ومع ذلك، لا يزال المؤشر الفرنسي القياسي مرتفعًا بنسبة 11.65% عن أدنى مستوى إغلاق له في عام 2025، وقد حقق مكاسب بلغت 281.85 نقطة، أي ما يعادل 3.82% منذ بداية العام.


سياق السوق الأوروبية الأوسع


أغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي على انخفاض بنسبة 0.21% عند 540.25 نقطة، بعد أن سجل انخفاضًا تجاوز 1% في يونيو. وانخفض مؤشر ستوكس 50 بنسبة 0.30% ليصل إلى 5,287 نقطة، بينما ارتفع مؤشر منطقة اليورو الأوسع نطاقًا (EU50) بنسبة 0.60% ليصل إلى 5,314 نقطة، مما يُبرز تباين الأداء الإقليمي.


كانت أسهم البنوك من بين أسوأ الأسهم أداءً في المنطقة، حيث انخفض القطاع بنسبة 1.3%. وتصدر دويتشه بنك قائمة الخسائر بانخفاض نسبته 3.6%، مما يعكس المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية والتأثيرات المحتملة على هوامش الإقراض. كما عانت أسهم الشركات الصناعية، حيث انخفضت بنسبة 1.7%، حيث قيّم المستثمرون تداعيات حالة عدم اليقين التجاري المستمرة.


عدم اليقين في التجارة والسياسة يثقل كاهل المعنويات


تواجه الأسواق الأوروبية تحدياتٍ متعددة مع اقتراب الموعد النهائي لفرض الرسوم الجمركية في يوليو. ومن المقرر أن ينتهي في 9 يوليو تعليق الرئيس ترامب للرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، مما يُثير حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها. وقد برز هذا الغموض بشكل خاص في القطاعات الصناعية والقطاعات الموجهة نحو التصدير.


يُراقب عن كثب اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع الجاري بحثًا عن أي مؤشرات قد تؤثر على مفاوضات التجارة. وتركز الأسواق بشكل خاص على مدى قدرة ضعف الدولار الأمريكي - الذي انخفض إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات ونصف - على تسهيل التقدم في مناقشات التجارة.


توقعات خفض أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي تدعم التوقعات

ECB Rate Cut

رغم الأداء المتباين يوم الثلاثاء، تُعدّ الأسواق الأوروبية مهيأة لتحقيق مكاسب محتملة، إذ يُقيّم المتداولون توقعات البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة. وتشير أسعار السوق الحالية إلى احتمالات تبلغ حوالي 45% لخفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، مع توقع انخفاض سعر الفائدة على الودائع إلى 1.5% بنهاية العام.


لا يزال التباين بين مسارات سياسات البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي يؤثر على أسواق العملات والأسهم. ففي حين يواجه الاحتياطي الفيدرالي حالة من عدم اليقين بشأن استقلاليته وقيادته المستقبلية، يبدو أن البنك المركزي الأوروبي يتمتع بمزيد من الوضوح في توجه سياسته، مما قد يدعم الأصول الأوروبية.


أداء القطاع والتطورات المؤسسية


أظهرت أسهم التكنولوجيا مرونةً، حيث ارتفعت أسهم إنفينيون بنسبة 1.6% بعد إعلانها عن تعاونها مع إنفيديا لتطوير بنية جديدة لتوصيل الطاقة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي. تُبرز هذه الشراكة الأهمية المستمرة للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي في تعزيز أداء الشركات.


في المقابل، واجهت أسهم التجزئة ضغوطًا، حيث انخفض سهم جيه دي سبورتس بأكثر من 7% بعد إعلانه عن انخفاض بنسبة 2% في المبيعات الأساسية. كما انخفض سهم ماركس آند سبنسر بأكثر من 3% عقب الكشف عن أن هجومًا إلكترونيًا حديثًا قد يُسبب خسائر في الأرباح التشغيلية بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني.


وتستمر الأرباح والتوجيهات المختلطة للشركات في خلق تقلبات خاصة بالأسهم، مع تركيز المستثمرين بشكل متزايد على أساسيات الشركة بدلاً من اتجاهات السوق العامة.


بالنظر إلى المستقبل، تواجه الأسواق الأوروبية خلفية معقدة من عدم اليقين التجاري، واختلاف السياسة النقدية، وضغوط أرباح الشركات أثناء تعاملها مع ما تبقى من عام 2025.


إخلاء مسؤولية: هذه المادة لأغراض إعلامية عامة فقط، وليست (ولا ينبغي اعتبارها كذلك) نصيحة مالية أو استثمارية أو غيرها من النصائح التي يُعتمد عليها. لا يُمثل أي رأي مُقدم في المادة توصية من EBC أو المؤلف بأن أي استثمار أو ورقة مالية أو معاملة أو استراتيجية استثمارية مُعينة مُناسبة لأي شخص مُحدد.

مؤشر أسهم فيتنام يقترب من 1400 بعد أنباء التعريفات الجمركية الأمريكية

مؤشر أسهم فيتنام يقترب من 1400 بعد أنباء التعريفات الجمركية الأمريكية

مؤشر فيتنام الوطني يقترب من 1400 نقطة، إذ تُفرض بموجب اتفاقية التجارة الأمريكية رسوم جمركية بنسبة 20% على الصادرات، لكنها تفتح سوق فيتنام أمام السلع الأمريكية. وبلغت الأسهم أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات.

2025-07-03
NFP - قد يتأخر خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي

NFP - قد يتأخر خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي

ونتيجة لعدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية الأميركية، تباطأ نمو الوظائف في مايو/أيار، وقد يؤدي النمو المطرد للأجور إلى تأخير خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.

2025-07-03
تم اختبار قوة أسهم هونج كونج في يوليو

تم اختبار قوة أسهم هونج كونج في يوليو

انخفض مؤشر هانغ سنغ بأكثر من 1% يوم الخميس بعد أن بلغ وول ستريت ذروة جديدة. وأعلن ترامب عن اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة وفيتنام.

2025-07-03