ارتفع زوج اليورو/جنيه إسترليني فوق مستوى 0.8500 حيث عززت البيانات البريطانية الضعيفة رهانات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا، في حين قدمت تصريحات البنك المركزي الأوروبي المتشددة الدعم لليورو.
ارتفع اليورو مقابل الجنيه الإسترليني يوم الجمعة، مما دفع زوج اليورو/الجنيه الإسترليني إلى نحو 0.8525 في بداية التعاملات الأوروبية. ويمثل هذا خامس جلسة متتالية من المكاسب، مدفوعةً بشكل كبير بمزيج من البيانات البريطانية المخيبة للآمال وتوقعات متزايدة التيسير النقدي لبنك إنجلترا.
تعرض الجنيه الإسترليني لضغوط هذا الأسبوع بعد سلسلة من المؤشرات الاقتصادية المخيبة للآمال، مما زاد من احتمالية قيام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة. وقد أبرزت البيانات الصادرة في وقت سابق من الأسبوع مزيدًا من التدهور في سوق العمل البريطاني، مما دفع المتداولين إلى توقع سياسة أكثر مرونة.
يتوقع استطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء اقتصاديين أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الربعين الثالث والرابع من عام 2025، ليصل سعر الفائدة إلى 3.75%. وقد أثرت هذه التوقعات بشدة على الجنيه الإسترليني، مما أتاح لليورو فرصة للصعود.
بالإضافة إلى مخاوف سوق العمل، أدت بيانات الناتج المحلي الإجمالي والإنتاج الصناعي الأضعف من المتوقع إلى تقويض الجنيه الإسترليني. ووفقًا لمكتب الإحصاءات الوطنية (ONS)، انكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.3% في أبريل، بعد توسع متواضع بنسبة 0.2% في مارس. وجاءت القراءة دون التوقعات بانخفاض قدره 0.1%، مما زاد من المخاوف بشأن هشاشة التعافي الاقتصادي في المملكة المتحدة.
وسجل الإنتاج الصناعي أيضًا نتائج مخيبة للآمال، مما ساهم في الضغط الهبوطي على الجنيه الإسترليني عبر أزواج العملات الرئيسية، بما في ذلك مقابل اليورو.
على الجانب الآخر، قدّم الخطاب المتشدد الصادر مؤخرًا عن صانعي السياسات في البنك المركزي الأوروبي دعمًا لليورو. ومن المقرر أن يلقي مسؤولون من البنك المركزي الأوروبي، بمن فيهم فرانك إلدرسون وخوسيه لويس إسكريفا، كلمات في وقت لاحق اليوم، بينما تراقب الأسواق عن كثب أي مؤشرات بشأن وتيرة واتجاه التحركات السياسية المستقبلية.
عززت تصريحات محافظ البنك المركزي الكرواتي، بوريس فوجيتش، النبرة المتشددة، إذ صرّح بأن البنك المركزي الأوروبي في "وضع جيد جدًا"، وأنه ينبغي انتظار جولة أخرى من التوقعات قبل تعديل أسعار الفائدة أكثر. كما لمّحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، إلى أن البنك المركزي قد يقترب من نهاية دورة التيسير النقدي، مما يشير إلى اتباع نهج أكثر حذرًا تجاه المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة.
يترقب المتداولون الآن صدور بيانات اقتصادية رئيسية في منطقة اليورو، بما في ذلك بيانات الإنتاج الصناعي والميزان التجاري لشهر أبريل. قد تؤثر هذه البيانات على معنويات السوق على المدى القريب، وتحدد ما إذا كان زوج اليورو/الجنيه الإسترليني سيواصل ارتفاعه أم سيواجه بعض الاستقرار.
مع استفادة اليورو من أساسيات أكثر صلابة نسبيًا وموقف أكثر حذرًا من البنك المركزي الأوروبي، وتعرض الجنيه الإسترليني لضغوط من البيانات الاقتصادية الضعيفة وتزايد توقعات خفض أسعار الفائدة، قد يظل زوج اليورو/الجنيه الإسترليني مدعومًا على المدى القصير. مع ذلك، ستكون البيانات القادمة وتعليقات البنوك المركزية من كلا الجانبين حاسمة في تحديد مسار التحرك التالي.
إخلاء مسؤولية: هذه المادة لأغراض إعلامية عامة فقط، وليست (ولا ينبغي اعتبارها كذلك) نصيحة مالية أو استثمارية أو غيرها من النصائح التي يُعتمد عليها. لا يُمثل أي رأي مُقدم في المادة توصية من EBC أو المؤلف بأن أي استثمار أو ورقة مالية أو معاملة أو استراتيجية استثمارية مُعينة مُناسبة لأي شخص مُحدد.
مع تزايد تراجع هيمنة الدولار الأميركي، تخف حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لكن الرسوم الجمركية لا تزال مرتفعة، مما يزيد من المخاطر الاقتصادية العالمية.
2025-06-13سجل مؤشر فوتسي 100 في بورصة لندن أعلى مستوى على الإطلاق يوم الخميس، بقيادة أسهم الطاقة، لكن المخاوف الجيوسياسية حدت من المزيد من المكاسب مقارنة بنظرائه الأوروبيين.
2025-06-13تجاوز الذهب اليورو مع قيام البنوك المركزية بزيادة احتياطياتها، بحثا عن الأمان وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين الاقتصادي.
2025-06-12