انخفضت قيمة شركة تسلا إلى ما دون تريليون دولار مع تراجع الأرباح والمبيعات - فهل هي علامة على وجود مشكلة أم مجرد إعادة ضبط للنمو المستقبلي؟
إنها لحظةٌ فارقةٌ أن تتراجع شركةٌ عالميةٌ شهيرةٌ مثل تيسلا عن حاجز تريليون دولارٍ أمريكي. في 24 يوليو 2025، أغلقت تيسلا عند 989 مليار دولارٍ أمريكي، وهو تحولٌ حادٌّ عن مستوياتها القياسية التي بلغتها قبل أشهرٍ فقط. أثارت هذه الخطوة جدلاً واسعاً - من المستثمرين إلى خبراء الصناعة - حول السبب الحقيقي وراء هذا التراجع، وما إذا كان بمثابة عاصفةٍ أم بدايةِ عصرٍ جديدٍ لتيسلا.
كان سقوط تيسلا سريعًا، وصادمًا للكثيرين. في ديسمبر 2024، كانت رائدة السيارات الكهربائية تحلق عاليًا بتقييم يتجاوز 1.6 تريليون دولار. أما الآن، فقد خسر السهم أكثر من ثلث قيمته، حيث انخفض من 480 دولارًا إلى حوالي 305 دولارات للسهم.
نقطة التحول؟ أرباح تيسلا للربع الثاني من عام ٢٠٢٥:
وانخفضت الإيرادات بنسبة 12% إلى 22.5 مليار دولار.
بلغ صافي الدخل للربع 1.2 مليار دولار.
بلغت الأرباح لكل سهم 0.33 دولار (وفقًا للمبادئ المحاسبية المقبولة عمومًا) و0.40 دولار (وفقًا للمبادئ غير المحاسبية)، وهو ما يفوق توقعات المحللين بقليل.
ارتفعت عمليات تسليم المركبات بشكل طفيف مقارنة بالربع الأول - إلى 384,122 - لكن ضغوط المبيعات لا تزال مستمرة.
منذ بداية العام، انخفضت أسهم تسلا بنحو 24%، وهو أسوأ بكثير من الانخفاض المتواضع الذي سجله مؤشر ناسداك بنسبة 1.3%.
هناك عدد من العوامل الكبيرة المؤثرة:
تراجع الطلب واحتدام المنافسة: مع تراجع دعم السيارات الكهربائية في أسواق مثل الولايات المتحدة وأوروبا، لا يسارع المشترون إلى شراء السيارات. في الوقت نفسه، ينشط المنافسون الصينيون (مثل BYD وXiaomi) في هذا المجال، مما يُجبر تيسلا على خفض أسعارها وتقليص هوامش ربحها.
مشاكل التنفيذ: بينما نجحت تسلا في تجاوز أسوأ التوقعات، إلا أن المشاريع التي تعتمد على روبوتات الدردشة، مثل روبوتات الأجرة، تتأخر عن مواعيدها. أضف إلى ذلك عوائق التوريد وانقسام تركيز الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، ومن حق المستثمرين القلق.
يتلاشى "تأثير ماسك": لسنوات، شهدت أسهم تيسلا ارتفاعًا هائلًا في قيمتها السوقية، بفضل ثقتها بماسك ووعدها بتقنيات ثورية. أما الآن، فتستغرق هذه "القفزات الكبيرة" وقتًا أطول، لذا تُسعّر الأسواق تيسلا كشركة سيارات أكثر منها شركة مُزعزعة للاستقرار.
انخفاض الأرباح: هوامش الربح هي الدليل على ذلك - انخفضت هوامش التشغيل إلى 4.1% هذا الربع، مقارنةً بـ 7.2% في العام الماضي. وتؤثر تخفيضات الأسعار والتضخم سلبًا على الشركة.
تتنوع آراء السوق. يرى البعض أن انخفاض قيمة تيسلا إلى ما دون تريليون دولار هو إعادة ضبط طال انتظارها، وانطلاقة من الواقعية بعد سنوات من الضجيج. بينما يحذر آخرون من أن هذا قد يكون أول تذبذب حقيقي في سوق أكثر صعوبة وازدحامًا.
يجلس معظم المحللين على السياج، ويصنفون سهم تسلا على أنه "احتفاظ" مع أهداف لمدة 12 شهرًا تتراوح بين 340 دولارًا و410 دولارًا.
وتحتل التوقعات بالتقلبات مركز الصدارة، مع وجود أسئلة تدور حول طرح سيارات الأجرة الآلية، واللوائح، والطلب المستقبلي.
لا يزال مؤيدو شركة تسلا يزعمون أن التكنولوجيا والحجم والعلامة التجارية ستبقيها في المقدمة.
يبرز عام تيسلا الصعب. فبينما تذبذب مؤشر ناسداك قليلاً، انخفض سعر سهم تيسلا بمقدار الربع منذ يناير. وقد غذّى ذلك شعورًا بالحذر في قطاع السيارات الكهربائية والطاقة النظيفة، وليس فقط بالنسبة لعلامة ماسك التجارية.
متري |
أحدث قيمة (الربع الثاني من عام 2025) |
القيمة السوقية |
989 مليار دولار |
ربح | 22.5 مليار دولار |
صافي الدخل | 1.2 مليار دولار |
الأرباح لكل سهم |
0.33 وفقًا للمبادئ المحاسبية المقبولة عمومًا، 0.40 وفقًا للمبادئ المحاسبية غير المقبولة عمومًا |
سعر السهم | 305.30 دولارًا |
المركبات التي تم تسليمها | 384,122 |
هامش التشغيل | 4.1% |
ليست شركة تيسلا جديدة على التقلبات؛ فقد عادت إلى سابق عهدها أكثر من مرة. قد يكون انخفاض قيمتها إلى ما دون تريليون دولار بمثابة توقف مؤقت، وليس انخفاضًا دائمًا، خاصةً إذا حققت إطلاقات المنتجات الجديدة نجاحًا كبيرًا وتحسنت ربحيتها.
مع ذلك، مع تغير السوق وازدياد حدة المنافسة، قد يصبح وضع أسهم النمو "الثابتة" من الماضي. في المستقبل، سيكون الأداء الحقيقي - إيرادات ثابتة، وهوامش ربح قوية، وتأخيرات أقل - أهم من الضجيج الإعلامي. ستتجه جميع الأنظار نحو الصين وأوروبا بحثًا عن بوادر تحول.
إن انخفاض قيمة تيسلا إلى ما دون تريليون دولار ليس خبرًا هينًا. قد يُشير ذلك إلى نهاية العصر الذهبي للتفاؤل السهل والمطلق لشركة تيسلا. ما سيحدث لاحقًا يعتمد على التنفيذ، لا على العناوين الرئيسية.
إن الزمن وحده ــ والفعل التالي الذي سيقوم به ماسك ــ سوف يظهر ما إذا كانت تسلا تغير مسارها فحسب، أم أنها بدأت تفقد الطريق حقا.
إخلاء مسؤولية: هذه المادة لأغراض إعلامية عامة فقط، وليست (ولا ينبغي اعتبارها كذلك) نصيحة مالية أو استثمارية أو غيرها من النصائح التي يُعتمد عليها. لا يُمثل أي رأي مُقدم في المادة توصية من EBC أو المؤلف بأن أي استثمار أو ورقة مالية أو معاملة أو استراتيجية استثمارية مُعينة مُناسبة لأي شخص مُحدد.
قفزت أسهم جوجل بفضل نتائج الربع الثاني القوية مع ارتفاع إيرادات السحابة بنسبة 32%، وتفوق الأرباح التوقعات، ورفع وول ستريت أهداف الأسعار.
2025-07-25انخفضت الأسواق الآسيوية يوم الجمعة، حيث انخفض مؤشر هانغ سنغ بأكثر من 1%، حيث قام المستثمرون بجني الأرباح قبل الموعد النهائي لتعريفات ترامب الأسبوع المقبل.
2025-07-25بدعم من تصريحات ترامب بشأن الرسوم الجمركية، وأرباح أقوى من المتوقع، وتحسن معنويات قطاع المستهلكين الأميركي، يقترب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 من مستويات قياسية مرتفعة.
2025-07-24